3 طرق فعالة لتحسين كفاءة الوقود

السيارات ذات كفاءة في استهلاك الوقود صديقة للبيئة وأيضًا اقتصادية. وتتحدد كفاءة وقود السيارة من المسافة التي يمكن للسيارة أن تقطعها بالتناسب مع وحدات الوقود التي تستهلكها لقطع هذه المسافة، وفي المملكة العربية السعودية، نعبر عن المسافة بالكيلومترات لكل لتر وقود (كم/لتر). ولا يفتأ مصنِّعو السيارات أن يبذلوا جهودًا مستمرة لتحسين كفاءة الوقود وذلك من خلال التركيز على عوامل تصميم متعددة مثل الأحجام المختلفة للإطارات وشكل ونوع المحرك وحجم الوقود والغرض من الاستخدام، إلى غير ذلك. ويمكنك – إلى جانب اختيار سيارة ذات كفاءة في استهلاك الوقود – اتباع بعض الخطوات المحددة للعناية بسيارتك واستهلاكها من الوقود.

هناك عدة طرق مثالية لتحسين كفاءة وقود سيارتك، وهي:

• ضغط الإطارات

كلما كانت الإطارات ممتلئة بالهواء بالشكل الصحيح، كان في ذلك توفيرًا للوقود حيث يقلل ذلك من مقاومة المحرك مما يضمن لك أن تسير السيارة بسلاسة ويسر. والعكس صحيح، كلما كانت الإطارات غير ممتلئة تمامًا بالهواء مع ضخامة حجمها، فإنها تخلق مقاومة مرتفعة مما يؤدي لحرق وقود أكثر. حيث إن خفض مقاومة السيارة بمعدل 10 بالمائة من شأنه تقليل استهلاك الوقود، ومن ثمَّ زيادة المسافة التي تقطعها السيارة بنسبة واحد أو اثنين بالمائة. لذا، فعليك متابعة ضغط الإطار بصفة أسبوعية لتتماشى مع التوصيات الجديدة التي يصدرها مصنِّعو السيارات، ولا تتكاسل حتى ترى الإطار فارغًا تمامًا من الهواء، فإذا قل ضغط الإطار عن المعدل المُوصَى به، أسرع إلى ملء الإطار بهواء إضافي. ولكن، احرص ألا تبالغ في ملء الإطار بالهواء أثناء محاولتك لتقليل مقاومة المحرك. وبحسب الاختبارات التي أجريت في هذا الصدد، فإن الحجم الزائد للإطارات لا يزيد من المسافة التي يمكن أن تقطعها السيارة، بل على العكس، يمكن أن يزيد من الضرر الواقع على السيارة. لذلك، فالنصيحة الأخيرة هنا هي الالتزام بمعدل ضغط الإطار المُوصَى به بحيث لا يزيد عن الحد الآمن ولا يقل عن المقبول، لتستمتع برحلة يسيرة مع توفير الوقود وتجنب النفقات الزائدة.

• الاهتمام بالوزن

تشير التطورات الأخيرة في صناعة السيارات إلى أنه كلما زاد وزن المركبة، زاد معه استهلاك الوقود. وعلى ذلك، فإن شركات السيارات تبذل الكثير من الجهد للتخلص من أكبر قدر ممكن من وزن السيارة. وقد أدى ذلك إلى زيادة الاستثمار في إنتاج مواد خفيفة الوزن، مثل ألياف الكربون والألومنيوم. وتذكر أن كل أوقية تخرجها من السيارة تؤدي إلى تحسين أداء السيارة وكفاءة استهلاكها للوقود. وبجانب الحرص على انتقاء سيارة جيدة وخفيفة الوزن، يظل عليك تقليل وزن السيارة وتخفيف الحمل بها قدر الإمكان. وتذكر أن تقوم بإزالة الأشياء التي لا تحتاج إليها، ووضعها في حقيبة السيارة والمقعد الخلفي. لا تنسى إزالة رفوف السقف لأنها تزيد من شدة الرياح مما يحرق المزيد من الوقود. مع العلم أنه مع كل 100 رطل وزن إضافي يُضاف إلى سيارتك، تنخفض كفاءة استهلاك الوقود بنسبة 1 أو 2 في المائة.

• كن على وعي بالسرعة

عندما تشغل ناقل السرعات في سيارتك على أعلى درجة أثناء القيادة، يسمح لك ذلك الوصول إلى أقصى سرعة مع أقل عدد من اللفات في الدقيقة. فمن الممكن أن يمثل تشغيل السرعة على أعلى درجاتها استراتيجية جيدة لاستهلاك أقل للوقود أثناء القيادة مقارنة بالقيادة على سرعات منخفضة. فكلما قدت سيارتك على سرعة، أعلى قل استهلاك الوقود وزادت كفاءة السيارة. من المعلوم أن قيادة السيارة على معدل منخفض من الحركة مع السرعة الكبيرة يحرق 45 بالمائة من الوقود أكثر مما إذا كنت تقود على معدل مرتفع، مع العلم أن زيادة استخدام القابض (الدبرياج) من شأنه زيادة حرق الوقود. وللحفاظ على الوقود، يوصي المتخصصون بالقيادة على أعلى معدل سرعة كلما أمكن والحفاظ على السرعة بمعدل أعلى من 1200 لفة في الدقيقة، مع تجنب استخدام القابض (الدبرياج) بكثرة.

• اغلق النوافذ

تلعب مقاومة الهواء دورًا مهمًا في استهلاك سيارتك للوقود، بخاصةً أثناء القيادة على طريق سريع. حيث تزيد مقاومة الهواء عند فتح النوافذ بينما تنخفض عند غلقها. وأثناء القيادة على الطرق السريعة، إذا تجاوزت السرعة 80 كيلومترًا في الساعة، تزيد مقاومة الهواء بشكل كبير بخاصةً إذا كانت النوافذ مفتوحة. وبالتالي فإن غلق النوافذ يحسن من حركة السيارة ويقلل من استهلاكها للوقود بنسبة 4 إلى 5 بالمائة. ونحن نعلم أنه كلما قل حرق الوقود، زادت كفاءة السيارة. لذلك، عند القيادة على الطرق السريعة على سرعة تتجاوز 80 كيلومترًا في الساعة، تأكد من غلق النوافذ.